ندوة الكندي حول « الادراة الفعالة للمشاريع الهندسية

وتهدف الفعالية الى عرض كيفية التعامل مع التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع الهندسية بشكل فعال لغرض تحقيق النتائج المرجوة منها. حضر الفعالية ممثلوا السفارة العراقية في لندن ، وأعضاء جمعية الكندي للمهندسين ، والمختصين بالمشاريع الهندسية وإدارتها.

 ألقى المحاضرة الاولى المهندس حسن محمد وهو مهندس استشاري معتمد في مجال النقل في لندن  ويعمل حاليا في الهيئة الحكومية المحلية المسؤولة عن نظام النقل في لندن الكبرى ، ويترأس حقيبة “الأحياء الصالحة للعيش” التابعة لرئيس بلدية لندن.  المحاضرة كانت عن “أهمية حوكمة المشاريع والرقابة” والتي تحدث فيها عن أدارة المشاريع الهندسية بما يتعلق بادارة وسائط النقل وخاصة في لندن ، والمشروع الذي يعمل عليه حاليا ، واستراتيجية البنية التحتية للنقل بالمدينة حتى عام 2041.  شرح المهندس  حسن  معنى مصطلح حوكمة المشاريع الذي يُستخدم في إدارة المشاريع، ويشيرإلى وظيفة إشرافية تهدف إلى تحقيق التوافق بين أهداف المشروع والإستراتيجية العامة للمنظمة وذلك من خلال التعاون بين أصحاب المصلحة وفريق المشروع.  وكما أوضح أن حوكمة المشروع تُعدّ عنصراً حيوياً لأي مشروع فهي تُوفر أسلوباَ شاملاً ومُتسّقاً لضبط المشروع وضمان نجاحه من خلال تحديد ممارسات المشروع وتوثيقها ونشرها. كما وتشمل إطار عمل لصنع قرارات المشروع وتحديد الأدوار والمسؤوليات التي تحدّد فعّالية مدير المشروع ونجاح المشروع. وشرح المهندس حسن عناصر إطار عمل حوكمة المشروع منها معايير نجاح المشروع ومعايير قبول المخرجات والعمليات والإجراءات الخاصة بتبادل المعلومات بالإضافة إلى عمليات صنع القرارات الخاصة بالمشروع والعلاقة بين فريق المشروع والمجموعات التنظيمية والمعنيين الخارجيين.

القى المحاضرة الثانية المهندس اسامة محمد وهو مهندس استشاري معتمد في مجال التصميم والتوصيل، وعمل مع المهندس الاستشاري المتخصص بورو هابولد على التصميم الهندسي للملعب الأولمبي الرئيسي في لندن عام 2012.  المحاضرة كانت بعنوان “دور راعي المشروع في تقديم مشاريع ناجحة”و تحدث فيها المهندس اسامه عن مشاريع توسيع خطوط النقل ، ودور راعي المشروع في هذا المجال ، وكيفية الاستفادة من تجارب دورأت الالعاب الاولمبية السابقة في بكين وأثينا. وشرح المهندس اسامة أن راعي المشروع يقوم بتمثيل المشروع أمام الإدارة العليا و الدفاع عنه، فإذا أرادت الإدارة العليا معرفة حالة المشروع و التقدم الحاصل فيه فهم غالباً ما يطلبون ذلك من راعي المشروع . وأوضح أن راعي المشروع يمثل مرجعية لمدير المشروع ، في حال حصول مشكلة تتطلب تدخلاً إدارياً على مستوى الإدارة العليا على سبيل المثال إذا تأخر توفير الموارد أو لم يتم توفيرها بالشكل المناسب أو حصل بعض الخلافات بين مدير المشروع و المدراء الآخرين بسبب ترتيب أولويات أو ما إلى ذلك، عندئذ يمكن لمدير المشروع أن يطلب من راعي المشروع التدخل بسلطته لحل هذه الإشكالات و توفير هذه الموارد . كما اختتم المهندس أسامة أن راعي المشروع يراقب القيمة التي يقدمها المشروع أثناء تقدم العمل و يعمل على أن تكون هذه المنافع و القيمة دائماً منسجمة مع الخطة الاستراتيجية التي تتبعها المؤسسة.

المحاضرة الثالثة ألقاها المهندس هافال كاظم وهو مهندس استشاري معتمد في مجال الصناعة الفضائية والاقمار الاصطناعية ويعمل حاليا كمستشار لدى وكالة الفضاء الأوروبية. المحاضرة كانت بعنوان “إدارة مشاريع الابتكار المشتركة في الصناعة الفضائية” تحدث فيها عن المخلفات الفضائية الناتجة من مخترعات الإنسان ومن بقايا الأقمار الصناعية السابحة في مدار الأرض ، والتحديات التي تواجة الشركات في هذا المجال وكيفية معالجتها عبر الابتكار المشترك والعمل التعاوني بين الشركات الهندسية والجامعات والحكومات. أوضح المهندس هافال أن الابتكار الهندسي عادة ما يحدث في فرق مخصصة داخل المؤسسة ، وعموما هذا هو الابتكار المغلق حيث لا يأخذ بالحسبان الأفكار والخبرات الخارجية ولا يتم مشاركة الابتكارمع العالم الخارجي ما لم يتم تسويقه. ولكن من أجل مواجهة التحديات المعقدة ، يتعين على الشركات أن تكون منفتحة لقبول أفكار جديدة من مصادر خارجية واستكمال الموارد والخبرات والتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث . وأوضح أن الحكومات يمكن أن تهيئ بيئة داعمة للتعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام والجامعات ، من خلال إقامة المسابقات وتوفير التمويل وبهذه الطريقة تساعد لظهور شركات رائدة جديدة تطورأسواق جديدة لهذه التحديات المعقدة. كما تحدث المهندس هافال عن المشروع الذي كان يقوده في شركة إيرباص و التحديات التي واجهها المشروع والطرق الفعالة لاسترداد المشروع وإنجاحه. كما عرض أفلام علمية حول نتائج تجارب المشروع لإزالة النفايات الفضائية.

وحثت جمعية الكندي على ضرورة تبني الطرق الحديثة في ادارة المشاريع الهندسية في العراق ومتابعة انجازها وتدوين النتائج والتحديات التي تواجهها لغرض الاستفادة منها في تنفيذ المشاريع المستقبلية.